تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
image عفيف: الثقة في المؤسسات تتآكل بسبب تراجع حرية الإعلام والمهرجانات تروج للانحلال والانحراف
A | A+ | A- |

عفيف: الثقة في المؤسسات تتآكل بسبب تراجع حرية الإعلام والمهرجانات تروج للانحلال والانحراف

قالت ثورية عفيف، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إن الشباب المغربي يشكل الثروة الحقيقية للأمة وعماد حاضرها ومستقبلها، لكن هذه الفئة لا تزال تعاني من تهميش واضح وغياب رؤية مندمجة تعطيها المكانة التي تستحق في السياسات العمومية.

وأضافت عفيف التي كانت تتحدث يوم الثلاثاء 11 نونبر، في اجتماع لجنة التعليم الثقافة والاتصال، المخصص لمناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل لسنة 2026، إن معدل البطالة لدى فئة الشباب ما بين 15و24 سنة، بلغ 37.7 %، معتبرة أن هذا المعدل مقلق ويعكس فشل البرامج الموجهة لاندماج وتأهيل الشباب المهني.

وأوضحت أن تراكم الإحباط لدى الشباب، تحول إلى تمرد اجتماعي، وجسدته في رأيها محاولات الهجرة الجماعية عبر الفنيدق، وكذا احتجاجات جيل زد.

وسجلت المتحدثة أن أغلب دور الشباب تعاني من تقادم البنايات وضعف التجهيزات والتأطير، ما أفقدها جاذبيتها، مع غياب الوسائل الرقمية الحديثة، واستمرار التفاوت المجالي وحرمان مناطق قروية وجبلية من هذه الفضاءات.

وفي قطاع الثقافة، أبرزت عفيف أن الكثير من المهرجانات الثقافية في المغرب، تحولت من فضاءات لترسيخ الهوية المغربية وقيمها الحضارية إلى منصات تروج للعبث والانحلال وللمخدرات والتدخين والتمرد على القيم، معتبرة الأمر انحراف خطير عن وظيفة الثقافة كرافعة للوعي الجماعي والتنمية الفكرية، ومبينة أن قطاع الثقافة في البلاد يعاني من غياب رؤية ثقافية وطنية مؤطرة تحمي الهوية وتواكب العصر.

ودعت عضو المجموعة في ختام مداخلتها، لإصلاح الإعلام الوطني إصلاحا حقيقيا، يخرج من منطق التوجيه والإخضاع، نحو إعلام حر ومستقل، يكرس حرية التعبير ويصون الحق في المعلومة، مؤكدة أن الإعلام المستقل جزء من مناعة المجتمع، وأنه هو السلطة الرابعة التي وجدت لتراقب لا لتخضع، وأنه كلما تم تقييد حرية الإعلام، تراجعت الثقة في المؤسسات وتآكلت ركائز الديمقراطية. 

/ تاريخ النشر 2025-11-11
آخر المستجدات

جريدة المجموعة