ابراهيمي يُشارك في أشغال منتدى البحر الأبيض المتوسط للبيئة والعمل المناخي بمصر
شارك مصطفى ابراهيمي، نائب رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، في أشغال منتدى البحر الأبيض المتوسط للبيئة والعمل المناخي، المنعقد بالعاصة المصرية القاهرة، في الفترة ما بين 21 و23 اكتوبر 2025.
وساهم ابراهيمي، خلال هذا المنتدى بمداخلة حول دور البرلمان و الجماعات الترابية في مجال الحفاظ على البيئة و التنميةالمستدامة، أبرز فيها أن المغرب يعرف مشاريع كبرى في مجال البيئة والمناخ، تم إنجازها و منها 4 محطات "نور" للطاقة الشمسية، شرع فيها منذ 2016 بورزازات و ميدلت بميزانية تجاوزت 16 مليار دولار، إلى جانب محطات الطاقة الريحية و الطاقة بالامواج بمدينة الداخلة ومدن الشمال، و خاصة المشروع الكبير المتعلق بطاقة الهيدروجين الاخضر ابتداء من 2026، بغلاف مالي يتجاوز 32 مليار دولار، بالاضافة إلى الاستثمارات المتعلقة بانتاج البطاريات الكهربائية بمادة الليتيوم، معتبرا أن هذه المشاريع ضخمة وتتطلب تعبئة موارد مالية و تكنولوجية عالية.
وعرّف ابراهيمي في مداخلته، بالاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بالماء، التي تروم إيجاد الحلول لمشكل الإجهاد المائي، ومنها إنشاء السدود، ومعالجة المياه العادمة، و تحلية المياه بالطاقات المتجددة، والربط بين الأحواض المائية، وترشيد الاستعمالات لهذه المادة الحيوية سواء بالمجال الفلاحي الذي يستهلك 85 % من الموارد المائية، والحفاظ على الساحل وحماية البحر من كل اشكال التلوث.
وسجل ابراهيمي أن هذه المشاريع والاستراتيجيات وغيرها، تستدعي دورا مهما للبرلمانيين والمنتخبين بالجماعات الترابية، كل حسب اختصاصه وادواره الدستورية، ومنها التشريع، سواء تعلق الأمر بتعديلات لمشاريع القوانين المحالة من لدن الحكومة، أو مقترحات القوانين المنبثقة عن البرلمان، وكذا فيالمجال الرقابي، من خلال الأسئلة الكتابية والشفوية، واستدعاء الوزراء للمساءلة باللجان الدائمة، والمهام الاستطلاعية، وتقييم السياسات العمومية، ومناقشة تقارير وأراء المؤسسات الدستورية وهيآت التقنين والحكامة.
واضاف أن الجماعات الترابية بالمغرب، تضطلع هي الأخرى بعدة تدخلات في مجال البيئة والمناخ، منها النظافة وجمع ومعالجة النفايات الصلبة والسائلة وإعادة تدويرها، واستخراج الطاقة منها، وإعادة استعمال المياه العادمة لسقي المناطق الخضراء بالحواضر و المناطق القروية، ومنها كذلك الانارة العمومية المعتمدة اساسا على الطاقات المتجددة النظيفة، وعلى رأسها الطاقة الشمسية، وتشجيع الإنتاج الفردي للكهرباء.
