أكد عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أن المعارضة التي تمارسها المجموعة، هدفها هو مصلحة الوطن والمواطنين، وأن "العدالة والتنمية" سبق له أن كان في المعارضة، وهي لا تخيفه.

وأوضح بووانو في لقاء جمعه مع ممثلي عدد من المنابر الصحافية، زوال يوم الثلاثاء 12 أبريل 2022، أن المجموعة ستواصل التنسيق مع باقي فرق المعارضة، معتبرا أن هذا التنسيق بهذه الكيفية والصيغة، غير مسبوق في تاريخ مجلس النواب.

وأضاف رئيس المجموعة في اللقاء نفسه الذي احتضنه مقر مجلس النواب، أن المعارضة لا تنتظر الإشادة من الحكومة، لأنها تقوم بأدوارها وواجبها، وأن مبادراتها تتحدث عنها، مشيرا إلى أن فرق ومجموعة المعارضة، وجهت عشرات الطلبات المشتركة لعقد اجتماعات اللجان الدائمة للمجلس، للتداول ومدارسة عدد من القضايا والمواضيع التي تشغل بال الرأي العام الوطني، مجددا رفض المجموعة لتعميم سرية أشغال اللجان، وإغلاقها أمام الصحافيين.

وأبرز بووانو أن المعارضة بمجلس النواب، تعارض الحكومة، غير أن هناك من يعارضها هي الأخرى داخل المجلس، وأن هناك من يسعى لفك التنسيق بين فرق ومجموعة المعارضة، مبينا أن هيمنة الأغلبية تطرح العديد من الإشكالات سواء المتعلقة بهياكل المجلس أو بقراراتها.

وشرح بووانو في اللقاء ذاته، أن شركات المحروقات تحقق أرباحا كبيرة جدا، تتجاوز الهوامش المعقولة، موضحا بالأرقام كيف أن المعطيات الحالية الخاصة بأسعار المحروقات في السوق الدولية، تفرض أن يتم بيع اللتر الواحد من الغازوال على سبيل المثال، بسعر لا يتجاوز 12 درهم، في وقت تجاوز فيه سعره بمحطات البيع 14 درهما.

وكشف رئيس المجموعة، أن الإصلاحات التي استهدفت المقاصة في عهد حكومة بنكيران، مكنت من إرجاع التوازن إلى المالية العمومية، وأن إخراج المحروقات من المواد المدعمة، مكّن من تمويل العديد من المشاريع والبرامج في قطاعات مختلفة، داعيا إلى التفكير في صيغ قانونية لضبط أسعار المحروقات، وإعادة برمجة ما تحققه الضرائب الموجهة لها، في دعم القدرة الشرائية للمواطنين، دعما حقيقيا يخفف عنهم عبء غلاء أغلب المواد الاستهلاكية.