حاصرت سلوى البردعي، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بعدد من الأسئلة حول الارتباك الذي يطبع تدبيره للوزارة.

وقالت البردعي في تعقيب على جواب للوزير المذكور، على سؤال للمجموعة، خلال جلسة الأسئلة الشفوية ليوم الاثنين 29 ماي 2023، إن سنة ونصف من تواجد الوزير نفسه، على رأس وزارة التعليم العالي، كانت كافية لترهن مستقبل الجامعة المغربية، وتتجه به نحو المجهول، مشيرة إلى عددا غير مسبوق للمؤسسات الجامعية، تُسير يمسؤولين مؤقتين، متسائلة عن سبب هذا الوضع، وما إذا كانت له علاقة بانعدام المساطر المؤطرة، أم بانعدام الكفاءات، على الرغم من أن البلاد تزخر بها، أم ان للأمر علاقة برغبة في تقريب مقربين من الوزير، ممن سبق لهم أن اشتغلوا معه في مؤسسات جامعية سبق أن سيرها، حسب تعبيرها.

وأضافت عضو المجموعة أن وزير التعليم العالي، رهن 34 نواة مؤسسة جامعية، كانت مبرمجة في عدد من المدن، ليستفيد منها أبناء المغاربة، في إطار العدالة المجالية، بعد أن قرر إلغاء هذه الأنوية، مقابل منحه رخص استثنائية لمقريبن منه، لبناء مؤسسات خاصة لا توجد إلى على الورق بأكادير والدار البيضاء.

وتساءلت ما إذا كان وزير التعليم العالي قد ورث هذا الارتباك الذي يطبع عمل وزراته عن الحكومتين السابقتين، كما يقول دائما، مبرزة أن الوزير نفسه كان يشكر ويشيد بعمل الحكومتين السابقتين في المجالس الإدارية للمؤسسات التي سبق له أن ترأسها، وملفتة انتباهه إلى أن الحكومة السابقة تركت 600 مليون درهم كاعتمادات لمشاريع يجب تنزيلها.